تحديات تعليم البنات فى مصر الحديثة 1832 – 1919 م

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية التربية - جامعة دمنهور- مصر

المستخلص

       تناولت الدراسة تطور تعليم البنات في مصر خلال الفترة من 1832 إلى1919م ، عبر مسارين رئيسيين ؛ المسار الحكومي الذى بدأ في عهد محمد علي باشا (1805-1848م) بتأسيس مدرسة الولادة بأبي زعبل عام 1832م، تم تطور بتأسيس مدرستي السيوفية والقربية في عهد الخديو إسماعيل، واللتين اندمجتا لتكوين مدرسة السنية الابتدائية عام 1889، إيذانًا ببداية التعليم الثانوي. كما أُنشئت مدرسة عباس حلمي للبنات بالقاهرة، وشملت الجهود لاحقًا التعليم العالي للفتيات. مع إنشاء الجامعة الأهلية . المسار الأهلي لتعليم البنات الذى بدأ ونما من خلال الإرساليات التبشيرية، والجاليات الأجنبية، والطوائف الدينية، التي أسست مدارس متنوعة الجنسيات في عدة مدن مصرية، إلى جانب مدارس الأقباط والجمعيات الإسلامية كجمعية العروة الوثقى. على الرغم من الفوائد الناجمة عنها ، إلا أن لها سلبيات عدة مثل هيمنة اللغات الأجنبية وضعف التوجه الوطني. والجدير بالذكر أن كلا المسارين تطورا بالتوازي واندمجا أخيرًا في توجه مشترك نحو تعزيز تعليم البنات .
        ومن جانب أخر سلطت الدراسة الضوء على جهود بعض المفكرين المصريين في تحدي المواقف التقليدية المتزمتة، ودعم تعليم المرأة، ما ساعد على إرساء وعي متزايد بأهمية تعليم البنات.
خلصت الدراسة إلى أن التعليم الرسمي للبنات خلال هذه الفترة كان تعبيرًا طبيعيًا عن التحولات الاجتماعية والفكرية في مصر، ومهد لنهضة تعليمية حقيقية للمرأة، رغم محدودية الإنجازات آنذاك ، و غياب استراتيجية تعليمية واضحة لدى الدولة،  إلا أنه قد تضافرت الجهود الحكومية والأهلية لتشكيل قاعدة مهمة لتعليم البنات في القرن العشرين.

الكلمات الرئيسية