الخصائص اللُغوية في كتاب "בן הארץ - المُتَأسرِل" للكاتب سيد قشوع

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم اللغة العبرية، كلية الألسن، جامعة سوهاج، مصر

المستخلص

اللغة هي الوسيلة الأكثر رقياً عن غيرها من الوسائل للتعبير عن مكونات وإرهاصات ونوازع الخواطر، كما أنها الأداة الأولى والأمثل للتخاطب بين البشر. فالكلمات في ذاتها أصوات ترسم بأشكال مختلفة حسب طبيعة اللغة التي يتم التعامل بها، فالكلمة بالإضافة إلى أنها لغة هي صوت يرمز إلى دلالة، أما كتابتها فهي أيضاً ترمز إلى صوت معين، ولهذا فإن اللغة تتكون من صوت وكتابة، ومادام الأمر بهذه الصورة فلابد وأن يدل الصوت على معنى، كما يجب أن تدل الكتابة على معنى، فلا أصوات أو كتابة دون معان، وإلا فقدت الكلمة ذاتها وأهميتها، وأصبحت هباء منثورا.
وعلى ذلك فإن الألفاظ التي نتعامل معها لابد وأن ترتبط بأي معنى من المعاني، بمعنى أن الكاتب لا يكتب في فراغ خاصة إذا كان الأمر متعلقاً بقضية مهمة، أو تجربة ذات تأثير انفعالي من أي نوع، فينقل إلينا مشاعره وأفكاره بصورة واضحة، ضمن تنسيق معين من خلال اللغة، بدلالات وإيحاءات ورموز معينة، تعبر عن مكنون العلاقة بين التجربة ومدى تفاعلها في ذاته، فتصبح عملاً فنياً مبدعاً في إطار قواعد بنيوية موسيقية معينة. كذلك لم تعد اللغة مجرد ألفاظ تلقى، وجمل تبنى، بل أصبحت ترتكز على تفجير طاقات إبداعية خلاقة مبنية على أسس فكرية وحضارية، قائمة على ما يختزنه الإنسان من معجمية لغوية، يستخدمها الاستخدام الأمثل، في الوقت والزمان المناسبين وهذا يعني بطبيعة الحال أن اللغة تحتوي مضامين كثيرة، ودلالات بعيدة، وإيماءات مضمرة. والجاحظ يقربنا كثيرا إلى هذا المفهوم فيقول: " اعلم أن حكم المعاني خلاف حكم الألفاظ لأن المعاني مبسوطة إلى غير غاية وممتدة إلى غير نهاية (الجاحظ، 1998، ص76). وفيما يلي سنتناول الخصائص اللُغوية لأحد الكتاب العرب الذين يكتبون بالعبرية وهو سيد قشوع.

الكلمات الرئيسية