إشكاليات ترجمة الأساليب الانشائية إلي اللغة الفارسية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحث ماجستير من خرج الجامعة - قسم اللغة الفارسية - كلية الآلسن - جامعة سوهاج - مصر

المستخلص

القرآن العظيم، آية باقية على وجه الدهر، ومعجزة خالدة، من جهة فصاحة لفظه، وبلاغة نظمه وأسلوبه، ودقة أحكامه وأوامره ونواهيه، وبيان أسماء الله وصفاته، ودلائله اليقينية، وبراهينه العقلية، فى أمثاله المضروبة، وإخباره بالغيب، وتحدى الثقلين بالإتيان بمثله وغير ذلك من العجائب الخارقة للعادة.
تولى الله- سبحانه- حفظه، فقال(إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وإنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)  حفظه الله من أن تزيد فيه الشياطين باطلا، أو تنقص منه حقا، فلم يزل محفوظا فى الصدور مكتوبا فى السطور(لا يَأْتِيهِ البَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ ولا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ). نفى عنه التبديل والتحريف، فقال" وتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ".
سارع كثير من الفرس إلى اعتناق الإسلام منذ الفتح العربى، وشرع كثير منهم يتعلمون اللغة العربية، لأنها لغة القرآن الكريم والحديث الشريف، ولغة الغالبين، ففسحت اللغة العربية طريقها هناك، وترجم الفرس كثيراً من الكتب العربية الدينية، مثل ترجمة تفسير الطبرى المسمى" جامع البيان فى تفسير القرآن" لابن جرير الطبرى. ولا يعرف من قام بترجمة هذا العمل الكبير. وكل ما نعرفه وحفظه لنا التاريخ أن الأمير منصور بن نوح السامانى (350-366هـ) –(961-976م) قد أمر عددا من علماء بلاد ما وراء النهر وخرسان بإنجاز هذا العمل بعد أخذ فتوى العلماء بجواز ذلك.
كذلك قام رشيد الدين أبو الفضل بن أبى سعيد المبيدى بتفسير القرآن حيث سمى تفسيره" كشف الأسرار وعدة الأبرار" عام520هـ وسار فيه على نهج الشيخ عبد الله الأنصارى. كما قام عدد من مشايخ وعلماء إيران بتفسير القرآن باللغة العربية
لقد كانت قضية ترجمة معانى القرآن الكريم من اللغة العربية الى اللغات الآخر من القضايا الهامة على الساحة الاسلامية حيث حملت مناقشات العديد من القضايا .
 وقد تناولت فى البحث عرض للاساليب الانشائية مثل الاستفهام والنداء والامر والنفى والنهى فى كلا الترجمتين واوضحت اشكاليات ترجمة المترجمين لهذه الاساليب وكيفية ترجمة كلاهما لهذه الاساليب وهل استخدم المترجمان فى الترجمة نفس الاسلوب المذكور فى الآية ام غير فيه؟