سياسة الحكومة التنزانية تجاه اللاجئين الموزمبيقيين (1964 – 1975م)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الآداب جامعة سوهاج

المستخلص

خضعت موزمبيق للاستعمار البرتغالي على امتداد خمسة قرون كاملة، فمع مطلع الستينات من القرن العشرين بدأ الأفارقة، في صناعة تضامن أفريقي لطرد المستعمر البرتغالي من موزمبيق، فنشأت الأحزاب السياسة في الدول الإفريقية المجاورة، والتي ساندت كفاح شعب موزمبيق المسلح ، والذي أتي في مقدمته الدور التنزاني في دعم قضية استقلال موزمبيق، وعلى إثر اشتعال حرب التحرير الموزمبيقية في25سبتمبر عام 1964م وتكثيف البرتغال للقصف الجوي على الحدود بين موزمبيق وتنزانيا نتيجة الدعم التنزاني الواضح والعلني لجبهة تحرير موزمبيق ترتب على ذلك نزوح الآلاف من اللاجئين الموزمبيقيين وخاصًة قاطني المناطق الشمالية القريبة من حدود تنزانيا الجنوبية بالدخول إلى الأراضي التنزانية خوفًا من الانتقام، والقصف الجوي البرتغالي، فكانت تنزانيا رغم ظروفها الاقتصادية المحدودة، مجبره علي إيواء هؤلاء اللاجئين فوطنتهم في الجنوب التنزاني، وقدمت لهم الخدمات المعيشية عن طريق الأمم المتحدة أو عن طريق الجمعيات الخيرية التنزانية، كما قدمت خدمات صحية وتعليمية للاجئين لذلك تعد أزمة اللاجئين مسألة فرضية علي الدول نتيجة حدوث ظروف معينة تؤدى إلي الهجرة الجبرية فأن استقبال تنزانيا لهؤلاء اللاجئين فرضية،  مدفوعة أي – تنزانيا - باعتبارات التضامن الأفريقي ، إلى جانب اعتبارات الجوار الجغرافي والإحساس بخطر تواجد الاستعمار البرتغالي على حدود تنزانيا المستقلة، إلى جانب اعتبارات التقارب العرقي والقبلي بين شعبي تنزانيا وموزمبيق.

الموضوعات الرئيسية