فتنة الإسكندرية عام 415م بين المسيحيين واليهود: دراسة تحليلية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الآثار - كلية الآداب - جامعة الاسكندرية

المستخلص

تميزت مدينة الإسكندرية منذ إنشائها وحتى نهاية العصور القديمة تقريبًا بأنَّها مدينة عالمية ومتعددة الأعراق- حيث عاش فيها اليهود جنبًا إلى جنب مع اليونانيين والمصريين وغيرهم من بعض القوميات الأخرى التي جذبتها الأهمية الاقتصادية والثقافية للمدينة عبر عصورها المختلفة. وعبر مراحل تاريخها أيضًا شهدت الإسكندرية العديد من الثورات والقلائل لأسباب مختلفة كان من بينها الصراعات بين اليهود واليونانيين في العصر الرومانيّ، ثم بعد ذلك بين اليهود والمسيحيين بعد انتشار المسيحية، وبخاصة بعد الاعتراف بها دينًا رسميًّا في القرن الرابع قبل الميلاد.
ويدرس هذا البحث الصراع الذي دار بين المسيحيين واليهود عام 415م، والذي شهد أيضًا مقتل الفيلسوفة هيباتيا. وتحلل الدراسة أحداث الصراع وأسبابه المباشرة والحقيقية موضحة أنّ لهذا الصراع دوافعه التاريخية التي تسبقه بعقودٍ طويلة. وتناقش الدراسة كذلك طبيعة العلاقات بين والي الإسكندرية وبين البطريرك الذي تم تعيينه قبل ذلك التاريخ بأعوام قليلة. ويتضح من مناقشة هذا الموضوع أنّ الصدام بين اليهود والمسيحيين كان أمرًا محتومًا مثلما أنّ نتيجته كانت أيضًا محسومةً لصالح الأخيرين، وهو الأمر الذي ينطبق أيضًا على الصدام الموازي له بين الوالي والبطريرك، وبين الوثنيين والأخير.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية