تمثل المباني التاريخية في فلسطين بكل تفاصيلها تاريخاً متصلاً من الحلقات التي تربط الماضي بالحاضر؛ فتعكس عراقة الشعب الفلسطيني وأصالته وتجذره في أرضه، ولقد أبدعت الحضارات التي عمرت فيها من خلال تشييدها لأنواع كثيرة من المباني والعمائر التي أنتجتها على اختلاف عصورها وأحقابها، فمنها ما كان للعبادة كالمعابد والكنائس والمساجد والزوايا، وأخرى للخدمات التجارية كالخانات والأسواق والقيساريات، وغيرها للخدمات الإدارية والدفاعية كالقصور والقلاع والحصون، هذا الإرث التاريخي للشعب الفلسطيني مهدد بالدمار وذلك نتيجة لسياسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي المتمثلة بطمس وهدم وتهويد هذه المباني . تسعى سلطات الاحتلال الإسرائيلي جاهدة إلى نهب تراث الشعب الفلسطيني من خلال هدم وطمس وتهويد تلك المباني الأثرية، ومصادرة موروثه الثقافي، وكل ما يشير إلى حقه في أرضه ومقدساته؛ في محاولة منها لتزوير الحقائق التاريخية، ونتيجة لهذه السياسات الإسرائيلية وقعت العمارة الفلسطينية بما تحويه من مبانٍ تاريخية، كأحد مكونات الثقافة الفلسطينية، في مرمى استهداف سلطات الاحتلال ، ما زالت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تضع في سلم أولوياتها استهداف المباني التاريخية الفلسطينية، فمنذ العام 1948 ومرورا بالنكسة عام 1967 تستمر سلطات الاحتلال في مشاريعها لهدم وطمس وتهويد تلك المباني الأثرية في فلسطين التاريخية عامة، وفي مدينة القدس خاصة.
غانم, محمد. (2020). المبانى الأثرية فى فلسطين بين الهدم والطمس والتهويد. مجلة مرکز حضارات البحر المتوسط, 4(2), 19-67. doi: 10.21608/midcul.2020.226433
MLA
محمد غانم. "المبانى الأثرية فى فلسطين بين الهدم والطمس والتهويد", مجلة مرکز حضارات البحر المتوسط, 4, 2, 2020, 19-67. doi: 10.21608/midcul.2020.226433
HARVARD
غانم, محمد. (2020). 'المبانى الأثرية فى فلسطين بين الهدم والطمس والتهويد', مجلة مرکز حضارات البحر المتوسط, 4(2), pp. 19-67. doi: 10.21608/midcul.2020.226433
VANCOUVER
غانم, محمد. المبانى الأثرية فى فلسطين بين الهدم والطمس والتهويد. مجلة مرکز حضارات البحر المتوسط, 2020; 4(2): 19-67. doi: 10.21608/midcul.2020.226433